اضغط على الصورة

الجمعة، 30 يوليو 2010

بيعة الامام المهدي هي بيعة لله

       بسم الله الرحمن الرحيم

هكذا تكون راية المهدي كما ذكر نعيم بن حماد في كتابه الفتن .

نعم هي بيعة لله ، هكذا هي دعوة المهدي عليه الصلاة والسلام دعوة الناس لعبادة الله وحده ، دعوة لله وحده خالية من كل حظوظ النفس .

قال المهدي عليه الصلاة والسلام لمن جاء يسأل عن البيعة قال عليه السلام : البيعة ليست لي بل لله تعالى من فوق عرشه ، فمن صدق مواعيد الله ورسوله ، وآمن بأخبار الله تعالى ورسوله فقد بايع الله تعالى بالإيمان والتصديق ، ومن كذب أخبارهما فهذا لم يبايع بل كذب وسيناله عذاب أليم جراء عدم التصديق والإيمان ، والإمتحان اليوم للناس والإبتلاء العظيم في تحقق مصداق دعوى الإيمان بما قال الله ورسوله وتصديقهما ، أو نقض هذه الدعوى بتكذيب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، هذا هو الإبتلاء العظيم .


قال تبارك وتعالى ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إن المهدي عليه الصلاة والسلام بين ووضح سبيله وأنه على سنة الأنبياء والمرسلين صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين ، وقد جهر وصدع بدعوته و بين للناس من غير خوف ولا تخاذل أن البيعة لله ، وأنه رسول الله .

إن سبيل الرسل واضح لا لبس فيه ، وغير قابل للاختلاط والتقارب مع الباطل ، بل يدفعه فإذا هو زاهق .

قال الله تعالى: ﴿ وأَنَّ هذا صِرَاطِى مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُل

قال ابن القيم رحمه الله تعالى : فوحد سبيله لأنه فى نفسه واحد لا تعدد فيه، وجمع السبل المخالفة لأنها كثيرة متعددة ــ إلى أن قال : والمقصود أن الطريق إلى الله تعالى واحد، فإنه الحق المبين والحق واحد، مرجعه إلى واحد. وأما الباطل والضلال فلا ينحصر، بل كل ما سواه باطل . أهـ طريق الهجرتين

فدعوة المهدي عليه الصلاة والسلام دعوة سماوية بعيدة عن المناهج الأرضية ، يدعو على بصيرة وعلم من الله ، وكذلك أتباعه هم أهل البصائر الداعين إلى الله على بصيرة ، ويجهرون بدعوتهم ، فليست دعوتهم في أنفاق ولا سرداب ، بل يدعون إلى الله أمام الملأ .

فهنيئاً لمن آمن بهذه الدعوة ونصرها ورفع رايتها راية المهدي عليه الصلاة والسلام أن البــيـــــــعــــــة لـــلــــه .

ليست هناك تعليقات: