اضغط على الصورة

الخميس، 12 أغسطس 2010

ايام الرعب في عاصمة جهنم للسيد محمد الدريني

نعرض عليكم كتاب
ايام الرعب في عاصمة جهنم
للسيد محمد رمضان محمد حسين الدريني
امين المجلس الأعلي لرعاية ال البيت
يروي قصته حين اعتقل وتعذب في مصر على ايدي الاجهزة الامنية القمعية
----------------
ايام الرعب في عاصمة جهنم

*استجوبوني في مقر امن الدولة  تحت ضرب " الكفوف" والركلات والشتائم وأنا معصوم العينين.
*في حوش معتقل أبو زعبل وضع الضبابط صورة للرئيس مبارك وطلبوا من المعتقلين الطواف حولها.
*ربط البعض بين تفجيرات شرم الشيخ وما تعرض له أبناء سيناء من احتجاز واعتقال كرد فعل من ذويهم علي الجرائم التي ارتكبت في حقهم عقب أحداث طابا في أكتوبر الماضي .
أصحاب هذا الربط استندوا إلي تصريحات أفراد وجماعات ارتكبت أعمال عنف للانتقام من الدولة التي عذبتهم وقهرتهم وهو نفس رأي علماء النفس الذين يؤكدون وجود الرغبة القوية لدي المجني عليهم في الانتقام مستشهدين بالعمليات التي استهدفت السادات وعلاء محي الدين وغيرهم من العمليات الانتقامية .
كان لابد من هذه المقدمة وأنا أصحبكم لقراءة صفحات من كتابي - تحت الطبع (عاصمة جهنم)
والذي اتناول فيه الجرائم الوحشية التي تعرض لها الألآف من الأبرياء شبابا وشيوخا ً ونساء ، واثر ذلك محليا ً وعالميا ً بما يهدد الأمن والسلم الدوليين !! ..ذلك أن 24 عاما ً نتج عنها أعتقال وتعذيب وقتل أكثر من سبعين ألفا من المصريين هرب منهم من هرب .. وانضموا الي التنظيمات العالمية يخططون وينفذون بمهارة عالية عمليات القتل والتدمير .وبقي منهم من بقي داخل أو خارج المعتقلات يتحين معظمهم الفرصة للثأر لكرامته وعرضه .
هناك سؤال وجهته لمئات المعتقلين السياسيين في أهم خمسة معتقلات " النطرون " و " ابو زعبل " و " طرة " و" الوادي الجديد " و " عاصمة جهنم " والسؤال هل سننسي ماحدث لنا ولاهلنا ونعود مواطنين صالحين ؟ّ ! وكانت الأجابات جميعها تحمل إنذارا لكل من يهمهم مستقبل مصر والامن والأستقرار في العالم !! ولذا أطالب في كتابي بسرعة محاكمة المتورطين في القتل والتعذيب وتشكيل لجنة وطنية من غير الحكوميين للتصالح مع الماضي . ومسح دموع هؤلاء المعذبين ومساعدتهم علي تجاوزالحصاد المر لسنوات الظلم والهوان علي النحو الذي سيرد في الحلقات القادمة باذن الله والتي كان مقررا نشرها منذ اسبوعين تقريبا ً . لكن جهاز أمن الدولة قام بتهديدي علي لسان الضابط محمد عبد المنعم والذي اكد لي انه سيتم اعتقالي مرة اخري وسأتعرض لتعذيب اشد مما دفعني الي الرد علي مثل هذه الغطرسة بتقديم بلاغ للنائب العام علي جرائمهم والشروع في اللجوء الي المحاكم الدولية .
بدأت قصتي مع عالم التعذيب والمعتقلات فجر يوم 21/3/2004 عندما داهمت منزلي قوات كبيرة من الأمن المركزي بمصفحات وعلي رأسهم خمسة من ضباط آمن الدولة يرأسهم الضابط محمد عبد المنعم حيث قامو بالأستيلاء علي كل ما وقع تحت ايديهم ولم يتركو لنا سوي الأثاث والملابس بعد ان حطموا الباب ونفس الأمر بالنسبة لمكتبي أيضا ً في جو بوليسي سبق وأن شاهدته في افلام البوليس السياسي قبل الثورة !!
وقبل أن اصحبكم الي مرحلة التحقيق الأولي في لاظوغلي ومنه الي معتقل عاصمة جهنم " تحقيقات " اود أن انوه الي بعض النقاط والتي تتعلق بمرحلة ماقبل اعتقالى باقل من شهر منها قيامىبتقديم بلاغ الى رئيس الوزارء الذى قام بتحويل البلاغ الى وزير الداخلية والذى حوله بدوره الى الشئون الادارية التى حققت بواسطة العميد (اسامة اسماعيل) والمقدم(محمد سابق) واثبتت التحقيقات صحه ماورد فى بلاغنا ومنها قيام نقيب الاشراف ببيع تاشيرات الحج المخصصة لنقابة احفاد النبى !!(صلى الله عليه واله وسلم) . بل ان الشئون الادارية استدعت مدير عام النقابة والذى اضاف اقوالا ًخطيرة تتعلق باحمد كامل ياسين – نقيب الاشراف – ونسيبه احمد عز( الرجل الثانى فى امانة السياسات وعضو المجلس الأعلي لنقابة الأشراف )
ايضا شهد الشهرالسابق على اعتقالى قيامى بنشرجانب كبير من وثائق من داخل الامن السعودى تتعلق بانتهاكات ضد الشيعة ومنها حقن اطفال الشيعة فى الحجاز بالايدز ووثائق اخرى حاولت السعودية الحصول عليها نظير دفع ملايين من الدولارات قامت بعرضها علىّ وسجل جهاز امن الدولة هذا العرضًً ! !
وقبل اعتقالى باسبوع عقدنا مؤتمر العتبات المقدسة (مراقد ال البيت فى مصر ) والذى يهدف الى استجلاب خمسة ملايين سائح لمصر وشاركت فى المؤتمر شخصيات رسمية الى جانب وفود من العراق وسوريا واليمن والاردن وليبيا وشركات سياحة مصرية وهذا المشروع الذى هوجم – من قبل- من جانب السعودية هناك ومن تمثيلهم فى نقابة الاشراف!! وشركات السياحة العملاقة فى مصر والتى حاولت السطو على المشروع لافشالة حينها وقبل اعتقالى استدعانى" الضابط عمرو موسى " (امن الدولة ) واخبرنى انى ساتعرض للاعتقال اذا لم اسحب بلاغى ضد نقيب الاشراف واحمد عز !! واكد نفس الكلام رئيسه الضابط جعفر حسين .
اعود الى ساعة القبض على والذهاب بى الى لاظوغلى حيث تم وضع عصابة على عينى وانتظرت اكثر من عشرة ساعات حتى تم استدعائى للتحقيق وكانت الاسئلة : لماذا تهاجم نقيب الاشراف و"احمد عز" والسعودية ؟! من اين اتيتم بهذه الأحاديث عن آل البيت ؟!
من اين جائت لكم فكرة مشروع العتبات المقدسة ؟! ولماذا ترسلون خطابا مفتوحا لرئيس الجمهورية حول المشروع؟! وماهى اخبار تنظيمكم الشيعى ؟! ولماذا دعوتم الأنبا بسنتي لمؤتمركم ؟؟ ولماذا دعوتم الاحزاب؟!
كان السؤال الاول قد القى علىّ فى هدوء لكن سرعان ماانقلب هذا الهدوء الى صوت عال منهم –ثم لكمات فى انحاء متفرقة من جسمى وعندما جاء السؤال : لماذا الهجوم على نقيب الاشراف واحمد عز والسعودية ، قام الضابط محمد عبد المنعم بتوجيه ضربة شديدة باصبعه فى عينى ولا اراديا قمت بوضع يدي علي عيني محركا العصابة لاكتشف وجود الضابط عمرو موسى وجعفر حسين جالسين امامى (وضع مثلث ) وهما الاثنان كانا يوجهان لى ضربات فى البطن والارجل بينما محمد عبد المنعم الذى ظل واقفا طوال التحقيق كان يوجه ضرباته الىالراس والوجه والظهر والعينين ، ولم يكن يسمح لي بالتحدث اثناء الضرب حتي حضر رئيسهم وطلب منهم أن ينصرفوا ثم راح يتحدث معي قائلا ً : نحن نعلم انكم اسستم المجلس الأعلي لرعاية ال البيت قبل خمس سنوات في مؤتمرات جماهيرية بالصعيد في مواجهة انحرافات نقابة الأشراف ونعلم انكم تمثلون السادة الأشراف لكن يامحمد الأمر أكبر مما تتخيله .. دة أحمد عز بتتعمل له قوانين في البلد . والسعودية دولة صديقة واحنا مش عايزين نعمل فيكم حاجة ..المطلوب منك تساعد المحققين وسوف نفرج عنك هذا المساء !!
انصرف وعاد المحققون وراح محمد عبد المنعم يسألني مرة أخري مالكم ومال عمرو بن العاص ؟ وأيه حكاية تفسير الأمام علي لصوت اجراس الكنائس ؟ ! وتعرفني علاقتكم بمقتدي الصدر والسيستاني ؟! وعلي أي أساس تنشرون أحاديث أل البيت في جريدتكم ( صوت ال البيت ) .
كان محمد عبد المنعم هذه المرة هادئا ولكنه عاد الي عصبيته عندما جاء ذكر الأمام علي ( سلام الله عليه ) وحديث العترة وكان المذكور يسجل أقوالي وظهرت عصبيته أكثر عندما ً راح يكتب : وقد أقر أن الأستاذ علي بن ابي طالب ثم عاد وقال السيد علي بن ابي طالب ثم صرخ وقال لي : بتقولوا عليه ايه يلا ؟ ! فقلت له : الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ).
بعد ساعات قليلة امروني للأستعداد للذهاب الي مكان آخر ولم أكن اعلم اني ذاهب الي المعسكر الذي يطلق عليه المعتقلون ( عاصمة جهنم ) والذي يتواري جواره ابو غريب وجوانتاناموا خجلا ً من هول مايحدث فيه وفق منهج مدروس واستخدام علم النفس علي درجة عالية وهذا المكان يكفي ان تعلم انه ذات المكان الذي تم تعذيب شيخ كبير فيه وأمروه أن يغني ( ماما زمانها جاية ) فغني الشيخ لكي يفلت من الكهرباء والتعليق الا ان غنائه لم يعجب الضابط المحقق فطلب منه ان يغني الأغنية باللغة العربية أمعانا في الأهانة والاذلال فغني الشيخ : أمي قادمة في الطريق .... أمي أوشكت علي المجيء !! رحلتي في عاصمة جهنم في الحلقة القادمة . سأروي كيف لا ينام المعتقل أكثر من نصف ساعة وقصة الذين نسوا اسمائهم وارقامهم من شدة التعذيب . وأشخاصا ً حاصلين علي " كارت " الحماية من الأمم المتحدة !! وطلب الجلادين من المعتقلين أن يصرخوا : ارحمني يا حسني مبارك !!
وفي حوش معتقل أبو زعبل وضعضابط صورة للرئيس مبارك وطلبوا من المعتقلين الطواف حولها .
نص البلاغ
مجلس ال البيت يوجه تهمة التعذيب والقتل لحسنى مبارك
امين المجلس يروى فى مذكرته للنائب العام كيف يتم تعذيب الشيعة
قدم السيد محمد الدرينى - امين المجلس الاعلى لرعاية ال البيت - بلاغا الى النائب العام وجه فيه الاتهام للرئيس حسنى مبارك ووزير الداخلية يتهمهم فيه بالتعذيب والقتل والاحتجاز والاعتقال.
وكشف الدرينى فى بلاغه عن اسرار كثيرة تتعلق بجرائم النظام فى حق ابنا الشعب المصرى واطياف الحركة الاسلامية عموما
وكان لفيف من المنظمات الحقوقية ورجال الاعلام قد رافقوا الدرينى اثناء تقدمه بالبلاغ الذى سيحقق فيه خلال الايام القادمة
السيد المستشار / ماهــر عبـد الواحـد النائب العام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... وبعد .........
ارفع الي سيادتكم هذا البلاغ آملا أن يلقي طريقة الي التحقيق ومعاقبة المتهمين المتورطين في التعذيب والقتل والأعتقال وترويع المجتمع وتهديد الأمن والسلم الأجتماعيين وتعريض مصر الي مخاطر التدخلات الأجنبية.
انني اتضرع الي الله العلي القدير الا يكون مصير هذا البلاغ نفس مصير البلاغات التي قدمت لسيادتكم لتنقذنا من التعذيب والأحتجاز والأعتقال وعدم أحترام القانون والأستهزاء بالقضاة وللأسف الشديد مرت الشهور والسنون دون ان تحرك تلك الجرائم التي ارتكبت في حقنا أي ساكن رغم انها بموجب قانون العقوبات تلزم اي مواطن بالأبلاغ عنها فور معرفته بها فمابالنا بالنيابة العامة ؟ ومما يؤسف له ان تتدخلً منظمات وهيئات دولية تدين هذه الجرائم وتعمل علي انهاء هذه الكارثة الأنسانية التي حلت بشعب مصر ونأمل الا تكون تلك المحاكم والهيئات الدولية هي الخطوة القادمة لنا لمقاضاة السيد رئيس الجمهورية بصفته أستنادا ً الي الدستور ومسؤلياته تجاه الحفاظ علي سلامة وكرامة المصريين أولا ً وثانيا ً بصفتة رئيس المجلس الأعلي للشرطة التي احتجزت وعذبت واعتقلت وقتلت ولم تنفذ احكام القضاء ضاربة بعرض الحائط الأحكام القضائية الصادرة لصالح المعتقلين الأمر الذي يوجب معاقبة وزير الداخلية بموجب المادة 123 عقوبات المادة 155 من الدستور فضلا ً عن مسؤليته المباشرة عن قضايا التعذيب وغيره .
لقد قدر الله لي أن اتعرف عن قرب عن حجم الجرائم التي ارتكبت في حق ابرياء من هذا الشعب ( شيوخاً وشباباً وأطفالاً ) من خلال رحلتي في عالم المعتقلات والتي بدأت في
حين داهمت قوة كبيرة من مباحث أمن الدولة والأمن المركزي منزلي فجراً وبدون أذن من النيابة وقامت بالاستيلاء علي كل ما وقع تحت أيديها ثم اصطحبوني الي منزلي الآخر حيث حطموا الباب واستولوا علي كل ماوقع تحت أيديهم ايضا ً ونفس الأمر في مكتبي ثم أصطحبوني الي لاظوغلي وهناك تعرضت للضرب الشديد وسحق الكرامة من قبل الضابط محمد عبد المنعم وهو يوجه كلامه لي : مالك ومال نقيب الأشراف وأحمد عز ؟ !!! ، " انت شيعي كافر .. لماذا تهاجم السعودية ؟ ، من اين اتيتم بهذه الأحاديث عن أل البيت ؟ وكم تحصلون من السيستاني ومقتدي الصدر وسوريا والأردن ؟ وايه حكاية تفسير الأمام علي لصوت أجراس الكنائس ولماذا دعوتم الأنبا بسنتي في مؤتمركم؟ .
وقد لعب كل من الرائدين جعفر حسين وعمر موسي دورا ً كبيرا ً كاد ان يودي بحياتي ثم نقلت بعدها الي معسكر للتحقيق يطلق عليه المعتقلون ( عاصمة جهنم ) حيث امضيت أكثر من اربعين يوماً معصوب العينين حافي القدمين مكبل اليدين اتلقي تعذيبا شديدا كبيرا ً بالكهرباء والتعليق وتعذيبا آخر أشد نتيجة سماعي أصوات الأطفال والشيوخ الذين يتم تعذيبهم في عاصمة جهنم .
خرجت من هناك بعد ان وجهت لي تهم إضافية من الفلوكلور الأمني المصري مثل فتح قنوات مع امريكا وتأسيس تنظيم شيعي وقائمة طويلة من الأتهامات .. عدت الي لاظوغلي حيث مكثت هناك عشرين يوما ً وتم ترحيلي الي معتقل وادي النطرون ( 1 ) وبعد ثلاثة أشهر تقريبا ًتم ترحيلي الي معتقل( أبو زعبل) ومنه الي طرة ومنه الي معتقل خاص داخل معتقل الوادي الجديد وذلك عقب تقرير الخارجية الذي أدان اعتقالي .
هناك في المعتقل الخاص(بطن الحوت) داخل معتقل الوادي الجديد لم يسمح لي برؤية الشمس او التريض وفرض علي حظر التجول ومنع التحدث مع المعتقلين وحرماني من الاطلاع علي الصحف او الكتب او سماع الراديو او مشاهدة التليفيزيون و عدم السماح لي بالحلاقة أو الاستحمام ومنع اقتنائي لاوراق واقلام ولايسمح لي من الخروج من الزنزانة إلا خمسة دقائق يومية لدخول دورة المياه ويتم تخصيص حرس خاص ومخبرين ودفتر أحوال خاص ولا يسمح بزيارتي إلا في مكتب أمن الدولة لمدة عشرة دقائق يتكبد من أجلها اهلي ألف وخمسمائة كيلو ذهابا وعودة اضافة الي اهانتهم اثناء الزيارة .
تفاقمت حالتي الصحية وأضربت عن الطعام وقام مأمور المعتقل ( ممدوح زاهر ) ومسؤل أمن الدولة ( خالد خلف الله ) بمنع الماء عني لمدة ثمانية ايام لولا تدخل الدكتور ( محمد مصطفي ) في اليوم الخامس وأعطاني محاليل خشية علي حياتي ثم قيام ضابط أمن الدولة (هشام الشراباصي) بمحاولة قتلي وهو يقول لي اثناء تعذيبي (اصرخ وقل يا بوش..لن يسمعك) لولا تدخل أحد ضباط السجن وآخرين واسعافي من جانب مستشفي السجن .
لقد تعرضت لسلسلة من الانتهاكات الخطيرة وأوجه الأتهام الي الرئيس حسني مبارك واللواء حبيب العادلي ورئيسي جهاز مباحث امن الدولة السابق والحالي واللواء مصطفي رفعت رئيس النشاط الديني بالجهاز بالأضافة الي أسماء الضباط المذكورين أعلاه وآخرين لا أعرفهم_في عاصمة جهنم_ الذين عذبوني .
لقد قضيت خمسة عشر شهرا ً داخل المعتقلات المذكورة لاقيت خلالها شبابا كانوا اطفالا في سن الحادية عشر مثل ياسر يونس وأيمن بدوي وسيد أيوب كما التقيت المئات الذين ليس لهم علاقة من قريب أو من بعيد بالالتزام الديني الا داخل المعتقل أما السواد الأعظم فهم كل تهمتهم هي الانتماء فقط وغالبيتهم حرروا وثائق التوبة لكي يفرج عنهم ولم يحدث . يضاف الي هؤلاء جماعات التصوف ( الفرماويين ) الذين يحرمون قتل الصرصار وقيادات اسلامية تدعو الي اسلام اللاعنف مثل الشيخ متولي أبراهيم متولي.
ان ما حدث لهؤلاء المعتقلين من تعذيب جسدي ونفسي أمر يشيب له الولدان وهو ليس سبة في جبين المصريين بحسب وانما في جبين المجتمع الدولي الذي أغمض عينيه ولم يكترث بتقارير المنظمات المحلية والعالمية التي تناولت التعذيب والقتل وتشريد الأسر وأثر ذلك في عولمة الأرهاب !!.
أصبح المعتقلون يوقنون أن كل شي يسير وفق منهج مدروس في التعذيب والاحتجاز والاعتقال ولم يعد لديهم أمل في القضاء أو النيابة العامة مؤكدين انهم مجرد " سبوبة " يتم تسويقها عالميا ً للتخويف من الأرهاب الملتحف بالأسلام !!ومبررا لاستمرار قانون الطواري البغيض حتي وصل الأمر بالمعتقلين بالاعتقاد بأن ما حدث لاسرهم وزوجاتهم تم التخطيط له حتي أنهم ينسبون للدكتورة فوزية عبد الستار قولها ( اطيلوا حبسهم تبغ نساؤهم ) .!!
اننا بصدد كارثة انسانية تعرض لها شعب مصر وسوف تتكشف حقائق أغرب من الخيال تتعلق بهذه الكارثة والمطبخ الذي أعد لها جنبا ًالي جنب مع نهب أموال مصر واضعاف مكانتها والتآمر علي شعبها مما دفع الكاتبة سكينة فؤاد بأن تصفها بحرب أبادة ضد المصريين ( قضية المسرطنات ) ناهيكم عن سياسات تمخض عنها سبعة ملايين عاطل وملايين العوانس والعزاب وتدني حال الوطن علي كل المستويات التعليمية والأقتصادية والفنية والكروية!! اضافة الي تفتيت الأحزاب وسيطرة ( الهليبة والسماسرة ).
لقد وقف الدكتور محمد السيد سعيد في مواجهة الرئيس مبارك اثناء معرض القاهرة للكتاب يحمله مسؤلية مايحدث ومنها ماتعرض له ابناء سيناء من تعذيب موجها ًالاتهام للرئيس مبارك بصفته المسؤل عن كرامة المصريين الا أن ماكينة الدعاية الظالمة راحت تسوق عشرات الأكاذيب بشأن ابناء سيناء في مقدمتها بيان الخارجية المصرية التي أكدت أن عدد المقبوض عليهم خمسة اشخاص فقط ردا علي تقرير منظمة الهيومان رايتس ووتش.!!.
وانا اشهد انني شاهدت بعيني نحو ثلاثمائة من ابناء سيناء جييء بهم عرايا معصوبي الاعين مرحلين من عاصمة جهنم وقد لاقوا تعذيبا شديدا واستكمل التعذيب حال وصولهم معتقل طرة في حضور المقدم محسن رمضان (أمن الدولة ) واللواء هاني الدغيدي ( مصلحة السجون ) وهذا العدد في سجن واحد فقط .
ان مآساة الذين فقدوا عقولهم داخل المعتقلات من كافة التصنيفات ولم يتحرك أحد لعلاجهم وكذلك حالات الأمراض الأخري وسوء الرعاية الصحية يكشف عن عمق الكارثة التي صنعها الاستبداد والفساد علي النحو الذي سيرد في كتابي ( عاصمة جهنم ) والذي ستنشره أقوي الصحف الأسبوعية المصرية أنتشاراً وتأثيراً علي حلقات
ولذلك أطالب سيادتكم بالآتي :
اولا- التحقيق في تعذيبي واحتجازي واعتقالي ومحاولات قتلي داخل المعتقل والايذاءت التي تعرضت لها اسرتي.
ثانيا- فتح ملف المعتقلين سياسيا والتعذيب الذي تعرضوا له والافراج فورا عن الحاصلين علي احكام قضائية بالافراج عنهم احتراما لسيادة القانون وانقاذا لحياة ومستقبل مئات الالوف من المعتقلين وذويهم وتشكيل لجنة تقصي حقائق في المعتقلات واعادة محاكمة الحاصلين على احكام من المحاكم العسكرية.
ثالثا-احالة كافة الضباط والقيادات المتورطة في القتل والتعذيب الي المحاكمة.
رابعا-تمكيني من الحصول علي كافة الملفات والوثائق واجهزة الكمبيوتر والكتب والاوراق والمحرزات المالية التي استولت عليها جحافل امن الدولة والامن النركزي من منزلي وتشمل:
ا-وثائق واصول خرائط تتعلق بالجبهة الشعبية لاستعادة ام الرشراش المصرية المحتلة(ايلات), وكذلك سجلات الاعضاء الاعضاء وارشيف الاخبار والمقالات واشرطة الفيديو التى سجلت الندوات والمؤتمرات الخاصة بالقضية.
ب-عدد 150 اصل وثيقة صادرة عن جهات الامن السعودي وتتعلق بانتهاكات السعودية لحقوق الانسان.وانتهاك سيادة مصر.
ج- محررات وثائق تدين نقيب الاشراف احمد كامل ياسين ونسيبه احمد عز(الرجل الثاني في امانة السياسات) وكذلك الدكتور احمد عمر هاشم نائب نقيب الاشراف وباقي المتورطين في بيع تاشيرات الحج وبيع انساب السادة الاشراف لأعضاء الحزب الوطني.
د-ملف مشروع العتبات المقدسة ومخاطبات كافة الجهات الرسمية للمجلس الاعلي لرعاية ال البيت وكذلك جمعية الحوراء الخيرية والمشهرة من وزارة الشئون الاجتماعية.
ه-ارشيف صحف"صوت يوليو", وصحف "صوت ال البيت"و"أم الرشراش" وما يقرب من الف كتاب في كافة التخصصات‍
و- اجهزة الكمبيوتر الخاصة بي والخاصة باولادي واوراق شركتنا الخاصة وشهادات ميلاد اطفالي ومحاضرات جامعية ومحررات مالية.
خامسا-وقف المهزلة التي اتعرض لها علي يد اشخاص موجهين من قبل ضباط امن دولة للاستيلاء علي مشروعنا_العتبات المقدسة_ واخرين يتم تحريضهم لكي لا يسلمونا مستحقاتنا المالية بموجب ايصالات امانة وثالثة تطالبنا بدفع فدية خروجي علي طريقة"ابو مصعب الزرقاوي"
سادسا- التحقيق فى واقعة قيام المخابرات السعودية بتقديم رشوة لى (خمسة ملايين دولار) نظير تسليمهم الوثائق التى بحوزتى والا دفعت لقيادات أمنية كبيرة وقيامى بابلاغ جهاز امن الدوله الذى سجل واقعة الترغيب والتهديد بالأسماء واشرف على ذلك العقيد احمد ابو الدهب والرائد محمد ابو العز.
سيادة النائب العام لقد دعا عقلاء مصر الي تشكيل لجنة التصالح مع الماضي والتي اشار اليها الكاتب فهمي هويدي املا في تضميد الجراح وامتصاص غضب الناس ومعاقبة المجرمين كما يحدث في دول نعتبرها اقل مناوهي المغرب مثلا...وكلنا امل في شرفاء مصر ان يجنبوها مخاطر التدخلات الاجنبية ومسح دموع الابرياء ومعاقبة المتهمين حفاظا للعلاقة بين الشرطة والشعب من ناحية والاخري حفاظا علي وطن يعيش داخلنا ويتم انتزاعه منا بعنف.
وفقكم الله...انه ولي المؤمنين
محمد رمضان محمد حسين الدريني
امين المجلس الأعلي لرعاية ال البيت 21/ 3 /2004

ليست هناك تعليقات: