السيد المستشار النائب العام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,وبعد
سبق وان ذكرتك لسيادتكم فى احد بلاغاتى السابقة انى لم اعد أتذكر عدد البلاغات التى تقدمت بها لسيادتكم ولسلفكم لاسيما فيما يتعلق بالقضايا التى لا تسقط بالتقادم وها انا اكرر اليوم ماكنت قد ذكرته ملتمسا لكم العذر وانتم تتحملون مسؤولياتكم فى هذا المناخ الموبوء الذى علت فيه اصوات القتلة واللصوص ولاحول ولاقوة الا بالله،
سيادة المستشار النائب العام : اتقدم الى سيادتكم بهذا البلاغ طالبا اعلان النتائج فى التحقيق الذى أجرته معى النيابة العامة قبل سنوات فيما يخص ماورد فى كتابى (عاصمة جهنم) والذى تضمن القتل والتعذيب والاعتقال ومخالفة القانون والذى اتهمت فيه حينها حسنى مبارك بصفته القائد الأعلى للشرطة التى قتلت وعذبت كما اتهم حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق وكل من صلاح سلامة رئيس مباحث امن الدولة الأسبق وحسن عبد الرحمن رئيس مباحث امن الدولة السابق واحمد عز واخرين ممن اشرفوا على تعذيبى مع غيرى من المعتقلين الذين قتل بعضهم امام اعين زملائهم كما ورد فى كتابى ولم يستطيع احد نفيه وهو ماذكره فى كتاباتهم صفوت ابناء مصر مثل الكاتب فهمى هويدى والدكتور محمد عباس والعشرات من ابناء مصر الذين هالهم مايحدث فى معتقلات مبارك ولم يصدقوا الا بعد ان مرت سنوات دون ان تنفى الحكومة ذلك علما انه ورد فيه أيضا واقعة رشوتى ب 5 مليون دولار سجلها الأمن بالصوت والصورة ثم دفع هذا المبلغ لإيذائى على نحو كبير وعلما أيضا أن الكتاب ضم تقارير لمعتقلين غيرى من كل التصنيفات ومنهم عبود الزمر الذى كتب عما لحق بالمعتقلين الابرياء على يد هؤلاء القتلة.
اننى اهيب بسيادكم سرعة الاعلان عن نتائج التحقيقات واستكمال ماتبقى منها والتحقيق فى المستجدات من جرائمهم التى لازلت اتعرض لها حتى قبل ثورتنا الشعبية المباركة ولولا تدخل جهة سيادية قبل شهر تقريبا لكنت الان فى غياهب المعتقلات فضلا عن جرائم كبيرة حان الوقت لفضحها والتحقيق فيها ومنها تورط شخص وزير السياحة فى منعى حقى مشاركا بذلك فى مخطط مدفوع الثمن.
سيادة النائب العام: تعلمون انى خرجت من معتقلات مبارك عقب صدور القرار رقم 5 لعام 2005 بعد ان ضرب حبيب العادلى ب 5 احكام قضائية للإفراج الوجوبى عنى عرض الحائط وقد فضلت الصبر طيلة هذه السنوات العجاف رغم كل مايحدث لى ولم ألجأ الى المحاكم الدولية وان كنت لوحت بها ايمانا منى بأن يوما ما سيأتى لمحاكمة هؤلاء جميعا المتهمين بالقتل وسرقة المال والحريات وحتى الاحلام.
ان لدى معلومات خطيرة تتعلق بأنشطة هؤلاء وبما أضر بمصر وأهلها وتسبب فى مآسى كثيرة للإنسانية تتجاوز آثارها شعب مصر العظيم الذى أحسن الظن بشلة من القتلة لبسوا عباءة الزهاد ووجدوا من يسوقهم من المنافقين الذى شاركوهم الإقتيات من أشلاء الأبرياء.
وتقبلوا تحياتنا بفائق الشكر
المواطن المصري / محمد رمضان محمد حسين.. الشهير ب محمد الدرينى