هل يمكن إن يستقر الوضع في العراق دون إشراك القائمة العراقية ؟
وأين وصل تجار السياسة الصماء من المداولات بين الكتل لتشكيل الحكومة؟
منذ أكثر من ستة اشهر والمداولات والمحادثات واللقاءات جارية على قدم وساق بين القوائم الفائزة في الانتخابات دون وصول إلى أي حلول
والمزايدات العلنية والمطارحات الكلامية من على شاشات فضائيات الأحزاب والفضائيات الربحية المستفيدة من قبل تجار السياسة تتسابق في الزيف والكذب على الشعب العراقي الصابر المظلوم .
وكل يوم يخرج علينا وجه من وجوه السياسة التي عفا عليها الزمن والتي لا يرغب الشعب العراقي ان يراها مطلة على شاشات التلفاز ويصرح بانفراج المسألة وغدا او بعد غدا سوف نزف بشرى للشعب العراقي .
نعم هي البشرى الكبيرة عندما ينتفض عليكم الشعب العراقي ويجعلكم في مهب الريح ومزبلة التاريخ ويلعن اليوم الأسود الذي انتخب هذه الوجوه
التي بانت بكشر أنيابها وإبراز مخالبها للوثاب على كل فرد يقف في طريق مصالحها الشخصية .
هذه لعن الولاية والخلافة على مقعد الرئاسة والتي قال عنها الإمام جعفر الصادق (ع) ( ملعون من هم بها ) أي مجرد التفكير بهذا المنصب بدون استحقاقه ،لأنها لا تليق إلا بأهلها الذين همهم إشباع الجياع وكسي العرايا وإيواء اليتامى ومن لا إيواء له .
(حكومة الفقراء تشترى وتباع من دون سندا ولا سقفا ولا غطاء للأرامل واليتامى الجياع).
الجميع ينادون بحكومة شراكة وطنية وخلف الأستار تحاك المؤامرات
حيث يتصارعون في الخفاء ويتعانقون ويتصافحون في العلن أمام شاشات الفضائيات التي تزوق الخبر لكي تجني الأموال التي يدفعها الشعب العراقي من دماء أبنائه .
ان الفقرة الخامسة من الدستور العراقي تؤكد بان الشعب مصدر السلطات وشرعيتها وهو صاحب الحق والقرار في انتخاب من يمثله لتحقيق آماله في الأمن والاستقرار والسلام وضمان الحريات والعيش الكريم في عراق ديمقراطي.
لقد طلبنا منكم بتشكيل حكومة وحدة وطنية تترجم المصالحة العراقية بعيدا عن المذهبية والطائفية.
ولكن نرى تناحر الفصائل السياسية على السلطة تاركين القضايا التي تهم الشعب العراقي وراء ظهورهم وتمسكهم بمصالحهم الشخصية.
ولا يمكن ابعاد قائمة فائزة مثل العراقية التي حازت على اكبر المقاعد النيابية وابعاد مكون مهم من الشعب العراقي ،
ولنفترض ان الانتخابات أجريت في العراق وليس فيه الا حزبين او قائمتين وحازت احدا القائمتين او الحزبين بمقعد واحد زيادة عن الأخرى ، فهل لها الحق على تشكيل الحكومة ام لا ؟؟؟؟
اما التحايل على بنود الدستور وخرقه من عدة جهات من قبل اناس هم من وضعوا بنوده ، اما لعبة المحكمة الاتحادية التي أعطت رأيين مغايرين في فترة وجيزة ، هو الدليل على تسييس القضاء .
ونصيحتي لكل السياسيين والبرلمانيين لا حكومة ولا امن ولا أمان ولا استقرار
بدون مشاركة الجميع في الحكومة المقبلة بما فيهم العراقية .
ولتجاوز هذه المرحلة وتشكيل الحكومة العراقية يكون منصب رئيس الوزراء مناصفة بين الدكتور اياد علاوي والسيد المالكي
كما اكدت عليها هذه الوثيقة
http://i56.tinypic.com/3523y2s.jpg
حتى تسكتوا من يتبجح بالتدخل والتكلم عن الفتنة الطائفية
مثل تصريح بن حلي الخطير
الذي يهدد علنيا (بقوات عربية سنية للعراق) ويمهد السنة لها بانتكاسة سياسية وأمنية
في تصريح خطير يكشف أسباب زيادة عمليات العنف بالعراق.. والتهديدات بالانسحاب من العملية السياسية من قبل القائمة "السنية".. (العراقية).. وما يطرح (من تدخل إقليمي) بالشأن العراقي.. صرح بن حلي على هامش ما يسمى اجتماع وزراء داخلية جوار العراق ان خيار (إرسال قوات عربية الى العراق امر مطروح).
نقول على اخواننا السنة قبل الشيعة والأكراد وباقي الطوائف ، الرفض لمثل هذه التصريحات والتدخلات التي لا تضر الا بالعراقيين وحدهم .
وقبل ايام كانت مقتراحات قد وضعتها بعنوان
الى رؤساء الكتل البرلمانية وجميع أعضاء البرلمان حان وقت التغيير
تابع الموضوع:
http://www.resaltona.net/inf/articles.php?action=show&id=239
اللهم أهدي النفوس وأنر لهم طريق الخير وابعد عن جميع العراقيين الأشرار والتدخلات الخارجية .
صادق الموسوي
مدير المكتب السياسي
لتجمع العراق الجديد
ونائب الأمين العام لتجمع السلام العالمي
في العراق والشرق الأوسط