بقلم: صادق الموسوي
يا شعبنا في مصر كنا نأمل ان نقدم لكم التهاني بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة ، ولكننا نقدم لكم التعازي وللشهداء التهاني بنيلهم الشهادة التي لا ينالها الا ذو حظ عظيم ، والذين لحقوا بركب قوافل الشهداء في العراق ومصر، وخاصة الشهداء الذين طالتهم الأيادي القذرة والتي استهدفت كنيسة بمدينة الإسكندرية الساحلية الذي أوقع 21 قتيلا و79 جريحا. تغمد الله الشهداء بالرحمة والغفران ونالهم دخول الجنان والهم الله ذويهم الصبر والسلوان ، وعجل الباري للجرحى بالشفاء العاجل .
وذكرنا ان بعض مشايخ الوهابية بـ"السعودية" قد أصدرت تعليماتها لجهات سلفية في "مصر"- وباتفاق مع جهات أمنية منظمة- بإثارة الفتن بين مكونات الشعب المصري.
وذكرنا في مقال آخر بعنوان رسالة الى شعب مصر الكريم والاقباط الطيبين المظلومين الصابرين عن الجرائم التي تحدث بحق الأقباط في مصر من قبل جهات متطرفة ومسيطرة على امن البلاد واننا نرغب بالوقوف بجانب شعب مصر بأجمعه ليس الأقباط وحدهم وفضح المتآمرين على امن واستقرار شعب مصر، كي لا يجري عليكم كما جرى على شعب العراق من مؤامرات ودسائس الخبثاء الذين لادين لهم سوى أنفسهم وتنفيذ أوامر أسيادهم من شياطين الإنس التي فاقت بدهائها شياطين الجن . الذي يتسلط عليكم من أعوان الوهابية الذين يكفرون الجميع مسلمين وغير مسلمين، وان أعمالهم هذه ستؤدي بشعب مصر إلى التفرقة والطائفية التي لاحت بوادرها وهي الكارثة الكبرى،
فيا أهلنا في مصر انتبهوا لهذه الفتنة التي ستؤدي بكم إلى الموت والدمار كما حدثت في العراق ونرجو أن لا تحرق نارهم مصر العروبة وشعبها الطيب ،
اليوم يكفرون الشيعة والأقباط وغدا سيكفرونكم كما فعلوها مع اهل السنة في العراق ، لأنهم لا يعتقدون بأي مذهب سوى مذهبهم الوهابي ، والمبني على الكذب والخداع والتحايل على الشعوب ،
لقد خربوا بإعمالهم الدموية شريعة الإسلام.
نعم ان أيدي خارجية كانت وراء تفجير كنيسة سيدة النجاة في العراق وكنيسة الإسكندرية في مصر كما قالها الرئيس مبارك ،
ولكننا نقولها نعم وبمساندة داخلية من الذين دخلوا المعسكر السلفي الوهابي وتنظيمات القاعدة وتواطيء ضباط امن في الداخلية سواء كانوا في مصر او العراق،وسبق ان قلنا هذا ، ونجزم على هذا ومتأكدين منه ، وبمساعدة شيوخ الوهابية في مصر والسعودية ورجال عراقيين معلومين في مصر .
وهذا الحادث رغم كونه ضد الأقباط، لكنه ضربة لشعب مصر وحكومتها ولا مجال من اخذ تهديدات القاعدة مأخذ الجد لأنها تمتلك المال والسلاح والرجال الذين يسعون وراء الدينار مستغلين الفقر والعازة وجهلهم بأمور دينهم , فعلى الحكومة المصرية حماية رعاياها من الأيادي الغادرة المقبلة من خارج الحدود والضرب من حديد على من يساندهم ويقدم لهم العون والمدد والدعم المادي والمعنوي من اي جهة في مصر ، وكذلك على رجال الدين توعية الشعب ولم شمل المسلمين والتقارب بين الأديان لتحقيق الوحدة الوطنية لشعب مصر ومنح الحقوق وحرية الاعتقاد لكل مواطن كما كفلها الدستور المصري ، لكي يقوم كل فرد في واجبه اتجاه وحدة الشعب ونصرة الحكومة .
وقد طلبنا من قبل من شيخنا الجليل شيخ الأزهر الشريف بعمل اتحاد إسلامي مسيحي لغرس المحبة للخير والسلام في النفوس وبناء ثقافة التسامح والمحبة ونبذ الكراهية والتكفير بين أبناء الشعب الواحد،
وقد علمنا بموعد بانعقاد مؤتمر لهذا الغرض بموافقة شيخنا الجليل احمد الطيب وبدورنا نبارك هذا العمل الذي سيكون اللبنة الأولى في البناء السليم لوحدة مصر والحفاظ على أمنها والحفاظ على دماء الأبرياء من شعبنا المصري الطيب بكافة أديانه وأعراقه . وكذلك سينعكس هذا العمل على بقية الشعوب التي ابتليت بالإرهاب العالمي.
وعلى وزير الداخلية تصفية عناصر رجال الأمن من الذين ينتهجون النهج الطائفي والعنصري وتوخي الحذر الشديد في الأيام القادمة ، واستحصال العفو لمن غرر بهم من قبل الجهات التي تسعى في الأرض فسادا في مصر وزعزعت أمنها ، بشرط ان يتقدموا لمسئوليهم ويعترفوا على أسماء الجهات التي تتصل بهم ليتسنى لكم القضاء على رؤوس الفتنة ، وفي المقابل وضع المخالفين والمتآمرين بمسائلة قانونية كبرى ونيلهم اشد العقوبات الصارمة بحق من لم يدلي بالمعلومات هذه وكتمها. والتحقيق في هذا القول: شهود عيان من كنيسة القديسين: بعض الضباط كانوا يصفون أشلاء الشهداء بأنها ليست إلا لـ"كلاب" . المنشور في موقع أقباط متحدون على الرابط أدناه : http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=674&A=28199 لاني لا استبعد هذا القول ممن أقحموا أنفسهم في طريق الضلالة والفتنة من الذين غرر بهم من بين رجالك الأمنيين . وقد ذكرنا من قبل في حادثة جريمة اعتداء قوات الأمن المصرية على أقباط العمرانية الذين تظاهروا سلميًا، احتجاجًا على رفض السلطات المحلية المصرية استكمال بناء كنيسة حاصلة على تراخيص وقلنا ان ما حدث من قوات الأمن ضد الأقباط يشجع العناصر المتطرفة على القيام بأعمال شبيهة. - نطالب الحكومة المصرية بمحاسبة المقصرين في أجهزتها القمعية، وتعويض عوائل الشهداء والجرحى الأقباط. ونقولها ايضا لفضيلة شيخ الأزهر د. "أحمد الطيب"، بضرورة العمل على التقارب بين الأديان لحماية الشعب المصري من الفتن القادمة التي ستُحاك بدهاء شديد و قد طالبنا من قبل، بعقد مؤتمر تضامني يجمع بين المسلمين والمسيحيين، لترجمة ألاقوال والتصريحات إلى أفعال تخدم البشرية ووحدة مصر، وتفضح من ينتهج الطائفية والعنصرية والتفرقة بين مكونات الشعب المصري المظلوم بكافة طوائفه وأعراقه. ان مصالح الجهات السلفية الخارجية إحداث الفتن بين مكونات الشعب المصري، وانتهاز الفرصة لتوليها حكم البلاد وتصدير الإرهاب عبر "مصر" إلى دول العالم، ومنها "العراق" الذي عانى من التكفيريين والانتحاريين الذين أُرسلوا من "مصر" إلى "العراق" دون علم ذويهم. أليس هذا واجب العلماء وعلى رأسهم شيخ الأزهر في النصح والتوعية للشباب؛ لدرء الفتن، ومنع قتل النفس التي حرَّم الله قتلها إلا بالحق؟ وما زلنا نقول ياحكومة مصر ويا شعبنا المصري اتحدوا لكي تفشلوا المخطط الكبير الذي لا تستطيع الحكومة وحدها بالقضاء عليه الا من خلال وحدتكم ، ونقولها لكم احذروا الفتنة مازالت على الابواب . حماكم الله ورعاكم ياشعبنا في مصر والعراق.
صادق الموسوي
نائب الامين العام لتجمع السلام العالمي
في العراق والشرق الاوسط
السكرتير العام
لتجمع العراق الجديد