اضغط على الصورة

الأحد، 17 يوليو 2011

ميناء مبارك الكويتي صفقة سياسية عراقية ام بديل للفاو الكبير ؟


ميناء مبارك الكويتي صفقة سياسية عراقية ام بديل للفاو الكبير ؟




بقلم صادق الموسوي 
هل سيكون ميناء  مبارك الكويتي  صفقة سياسية عراقية  بتمويل كويتي ام بديل لميناء  الفاو الكبير  ؟لقد حملت بطن العروبة في رحمها  مولودين وخرج الصغير قبل الكبير للوجود ألا وهم ميناء مبارك الكويتي وميناء الفاو العراقي .إن بناء المشروع الكويتي  ميناء مبارك الكبير  قرب السواحل العراقية يعتبر مخالفا للقرار الدولي ويخالف قرار مجلس الأمن رقم 833 وسوف يؤدي إلى تقييد الملاحة في قناة خور عبد الله  . وسيكون الممر المائي العراقي ضمن الميناء الكويتي، وفي الأمر ظلم كبير على العراق  . وهذا المشروع سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية الى ميناءي أم قصر وخور الزبير،ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة . 
وتشيده في هذه المنطقة المهمة هو خنق موانئ العراقية و قتل الحياة في تلك الموانئ وسيحول البصرة إلى خراب وجميع المحافظات الجنوبية ستتحول الى محافظات فقيرة لأن الميناء سيطل على المياه الإقليمية العراقية ولن يكون أمام ميناء أم قصر سوى ممر لا يتجاوز أل 1000 متر ،وحرمان سكان المناطق الجنوبية من فرص العمل وسوف يزيد من الترسبات الطينية في القنوات الملاحية ويقلص من مساحة السواحل العراقية.فالمولود الكبير الذي لم يخرج للوجود بعد هو ميناء الفاو الكبير الذي اقره البرلمان العراقي حول إنشائه منذ عام 2003 ، ولحد يومنا هذا لم تخصص مبالغ بناءه  فيجب على الحكومة العراقية  الاسراع في تنفيذ هذا مشروع (ميناء الفاو الكبير).والا سيعد ميناء مبارك صفقة سياسية للبديل عن ميناء الفاو الكبير ، من قبل بعض من ساستنا الذين يرتبطون باجندات خارجية يتمولون باموال كويتية لتمرير مشاريع مستقبلية . وقد بين ذوا الاختصاص حول الأزمة الراهنة وسلبيات بناء ميناء مبارك الكويتي في حال إنشائه، سيعزز قدرة العراق الاقتصادية بنسبة 45% عن القيمة الاقتصادية التي تجنيها الموانئ في الوقت الحاضر،وعدم بناء ميناء الفاو الكبير يعني أن العراق سيفقد مكانته المائية في الجنوب بسبب تمسك الكويت ببناء ميناء مبارك الكبير. فعلى الحكومة العراقية  تضيق الخناق على الدول الاقليمية التي تحاول محاصرة العراق مائيا ً من خلال تخصيص الأموال اللازمة لبناء ميناء الفاو الكبير”. منذ عام 2005، حيث وضع حجر الأساس لميناء الفاو الكبير في نيسان/ابريل عام 2010، قبل عام من إعلان الكويت بناء ميناء مبارك،فالكويت وإيران تعملان على استفزاز العراق بسبب تخوفهما من بناء ميناء الفاو الكبير الذي سيستقطب الشركات العالمية وسيحول العراق إلى نقطة نقل محورية. رغم تمتع الكويت بخطوط ساحلية مفتوحة على البحر، يزيد طولها على 499 كيلومترا، أي بطول المسافة بين البصرة وبغداد، ميناء مبارك الكبير يقع في شرق جزيرة بوبيان الواقعة شمال الكويت،  ويشمل بأرصفة مع وجود مخطط هيكلي مستقبلي يصل إلى ستين رصيف ليكون واحداً من أكبر الموانئ في الخليج العربي. تشمل أعمال تعميق المسار الملاحي في البحر وحوض الميناء لتمكين السفن ذات الإحجام الكبيرة من الوصول والرسو بأمان على أرصفة الميناء .وسيتم البدء في تشغيل الميناء بأربعة أرصفة مخصصة للحاويات يمكنها استقبال ما يعادل مليونا و 800 حاوية.أعمال تعميق المسار الملاحي في البحر وحوض الميناء لتمكين السفن ذات الإحجام الكبيرة من الوصول والرسو بأمان على أرصفة الميناء يشير خبراء عراقيون إلى أن الميناء سيتسبب في جعل الساحل الكويتي ممتدا على مسافة 500 كيلومتر، بينما يكون الساحل العراقي محصورا في مساحة 50كيلومترا.مصادر اقتصادية عراقية إن ميناء مبارك الكويتي الجديد سيحول البصرة إلى خراب وان جميع المحافظات الجنوبية ستتحول إلى محافظات فقيرة لأن الميناء سيطل على المياه الإقليمية العراقية ولن يكون أمام ميناء أم قصر سوى ممر لا يتجاوز أل 1000 متر.
ان من اهم الاسباب التي جعلت من الكويت بناء ميناء مبارك لانه يلبي طموحات سياسية واقتصادية للحكومة ألكويتيه، في امتلاك ورقة ضغط إستراتيجية على العراق.خلق متاعب سياسية واقتصادية للحكومة العراقية على اعتبار أنها حكومة الطائفة الشيعة في العراق وان نجاح هذه الحكومة له تأثير كبير في منطقة الخليج ومنها الكويت.ويتطلب الأمر بين الحكومتين العراقية والكويتية العمل الجاد لحسم كافة الملفات العراقية والملفات الكويتية لتعود المياه إلى مجاريها ويعيش الشعبين الشقيقين في ود وسلام.فعلى حكومة الكويت الانصياع لصوت العقل والابتعاد عن الاستفزازات التي تعطي المبرر لاجتياز الكويت من قبل  الذين حكموا العراق سابقا ولاحقا ، كما مبين في تاريخ العراق في زمن نوري السعيد بعث رسالة  لبريطانيا  طالبها منح الاستقلال للكويت ليتسنى لها الدخول في الاتحاد كدولة مستقلة. لكن بريطانيا رفضت هذا الاقتراح وبقيت الكويت محمية بريطانية.
 وفي العام 1961 قررت بريطانيا منح الاستقلال للكويت لكن الزعيم عبدالكريم قاسم وخلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الدفاع يوم 25 حزيران 1961 طالب بضم الكويت الى العراق على اساس انها كانت قضاء عثمانياً تابعا لولاية البصرة في العهد العثماني. وباءت هذه المحاولة بالفشل عندما قامت بريطانيا بانزال قواتها في الخليج للدفاع عن الكويت.  وبقي العراق معارضاً لإنضمام الكويت للأمم المتحدة حتى انقلاب 8 شباط 1963 حيث دعت الحكومة العراقية الجديدة الى حل النزاع بالطرق السلمية.
 واثر ذلك وصل وفد كويتي برئاسة صباح السالم الصباح ولي العهد الى العاصمة بغداد واجتمع بوفد عراقي برئاسة احمد حسن البكر رئيس الوزراء في ذلك الوقت. وتمخض الاجتماع عن توقيع محضر مشترك صدر في 4 تشرين الثاني 1963 تم بموجبه الاعتراف باستقلال دولة الكويت وسيادتها على اراضيها وحدودها.بقيت مسألة الحدود بالنسبة للجانب العراقي مرسومة على الورق فقط رغم تحسن العلاقات بين البلدين وتعززت العلاقات بين البلدين اكثر خلال قيام الحرب العراقية-الايرانية، اذ قدمت الكويت للعراق خلال هذه الحرب دعماً مالياً واقتصادياً واعلاميا لا يمكن التقليل من شأنه ابداً منذ بداية الحرب وحتى توقفها في 8/8/ 1988. وبعد انتهاء الحرب العراقية-الايرانية بدأت بوادر ازمة ترسيم الحدوج بين البلدين تلوح في الافق نتيجة لأسباب عديدة ........  يتبع