اضغط على الصورة

الجمعة، 28 يناير 2011

عندما يصبح المعارض مسئولا في الحكومة


لقد سمعنا الكثير من المعارضين للحكومة السابقة  وإعلاء أصواتهم في البرلمان وعلى شاشات وسائل الإعلام  وكنا نحترم آرائهم عندما ينتقدون الحكومة في بعض المسائل او الممارسات التي تنتهج النهج الطائفي او العنصري  او مما ينتهك حقوق الإنسان بصورة عامة او نقص في الخدمات او التناقض بين رواتب القادة والموظفين والتفاوت بينهم . ولكننا نفتقد تلك الأصوات عندما يمنح المعارض منصبا سياسيا او وزاريا في الحكومة الجديدة ، نراه هو أول من يحمد تلك الحكومة التي نولته هذا المنصب ويرفض بشدة الطرح الناقد للحكومة التي هو فيها الآن ، من اجل الحفاظ على مكتسباته التي منحتها الحكومة له من علوا نسبة راتبهn ومخصصاته وحمايته ومناقصاته للشركات التي يملكها  ..الخ .
ومثل هؤلاء نراهم يتوارون عن الأنظار واعتذارهم للإعلام المرئي من اخذ تصريح او لقاء  ويتجنبوا ظهورهم من على شاشات الفضائيات ، بعدما كانوا يسهرون الليالي وهم متسكعين في أبنية الفضائيات لانتقاد الحكومة نقدا هداما  وليس بناء".
وعلاوة على ذلك ان بعضهم من كانت بابه مفتوحة للزائرين قبل ان ينصب وزير ويقول بابي مفتوحا للجميع ، فعند استلامه منصبا في الدولة يغلق جميع الأبواب حتى مع الذين ناصروه وأيدوه . هكذا أصبح الشخص العراقي ، يا ترى أين الخلل 
هل الخلل فينا كشعب او الخلل برجال الدين او في قادة العراق ام في نهج الديمقراطية المزعومة ،ام هؤلاء القادة ينتمون الى جهات خارجية أجنبية استخباراتية لها أجندات داخل العراق ،  فما شاء الله أصبح العراق مرتع لكل دول العالم في المجال ألاستخباري حتى إسرائيل وتواجدها في العراق من خلال شركات الحماية وشركات وهمية وبعض رجال السياسة من الذين باعوا شرفهم وغيرتهم للأجنبي من بعض الذين يحملون الجنسيات المزدوجة .
فسلاما لك وعليك يا عراق الأمجاد يا من علمت العام القراءة والكتابة والقانون وكافة العلوم .
لقد تعلمت الجماهير منك دروسها  وهاهي جماهير تونس تعلمت منك كيف تغير أحوالها ، فهل أنت نسيت الدرس ام تناسيت , ام رضيت بالذل والهوان ـ فالعيب ليس فيك بل بما رضيت ان تمنحهم ثقتك لانهم نسوك وانشغلوا بانفسهم ومكتسبات مناصبهم .
لابد من تغيير النهج الذي انتهجتموه ولابد من التغيير المرتقب وسيكون هذه المرة تغيير جذري بيد الجماهير التي  استوعبتالدروس جيدا ، وسيكون درسا تنتهجه مدارس العالم في حشد التغيير والتأييد ، وان غدا لناظره لقريب.  
 
صادق الموسوي 
 
سكرتير عام 
 
تجمع العراق الجديد

ليست هناك تعليقات: