اضغط على الصورة

الثلاثاء، 25 يناير 2011

شيعة مصر يسعون لعقد مؤتمر للتعايش في القاهرة بمشاركة عراقية لمواجهة "الارهاب" المستتر
المحرر: NK | SA | MN
الاثنين 24 ك2 2011   08:20 GMT

السومرية نيوز/ القاهرة
أعلن المجلس الأعلى لرعاية مصالح آل البيت في مصر، الاثنين، عزمه على عقد مؤتمر في آذار المقبل برعاية الأزهر الشريف لدعم مقومات التعايش السلمي ومحاربة الإرهاب المستتر، بمشاركة مرجعيات دينية عراقية سنية وشيعية ومسيحية، ومفكرين وباحثين عرب، معربا عن أمله بأن يسارع الأزهر بإعلان موافقته على إقامة المؤتمر.  

وقال رئيس المجلس الأعلى لآل البيت في مصر والناشط الشيعي محمد الدريني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عقد المؤتمر في هذا التوقيت يأتي لتحليل العديد من القضايا المطروحة حاليا على ساحتنا وواقعنا، ومحاولة تقديم رؤى وحلول لها".

وأوضح الدريني أن "المؤتمر الذي سيعقد على مدى ثلاثة أيام بعنوان "مناهضة الإرهاب الملتحف بالدين"، سيرفع شعار "دعم مقومات التعايش السلمي وتعظيم قيم الشراكة في الإنسانية".

وأكد رئيس المجلس أن "منظمي المؤتمر ينتظرون موافقة الازهر الشريف على رعاية المؤتمر، قبل توجيه الدعوات لضيوفه"، مبينا أن "الدعوات ستوجه الى كل من "رئيس الوقف السني العراقي أحمد السامرائي ورئيس الوقف الشيعي صالح الحيدري، ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عمار الحكيم، ووكيل السيد السيستاني أحمد الصافي، والبرلماني المسيحي خالص إيشوع، ووكيل الصدر حازم الأعرجي، ووزير الاتصالات العراقي محمد علاوي، ورئيس مجلس عشائر العراق المركزي سالم الطائي، ورئيس طائفة السريان الكاثوليك المطران متى شابا متوكا، ورئيس طائفة السريان الأرثوذكس المطران سريوس حاوا، وسكرتير عام منظمات المجتمع المدني مشعان حسن السعدي".

وأكد الدريني أن "الجانب العراقي متحمس ومؤيد لفكرة عقد المؤتمر في القاهرة"، مشيراً إلى أن "شيعة مصر اتفقوا على أن يتولى الأزهر رعاية المؤتمر إيمانا بدوره الإسلامي الكبير من ناحية، والتصريحات التي أدلى بها شيخ الأزهر مؤخرا وأنصف فيها الشيعة من بعض الاتهامات التي نسبت إليهم من ناحية أخرى".

وأعرب رئيس المجلس الأعلى لآل البيت في مصر عن تطلعه إلى أن "يسارع الأزهر بإعلان موافقته على إقامة المؤتمر ومناقشة ما لديه من أفكار خاصة به وذلك لكي لا أضطر للاعتذار ومطالبة جهة أخرى أو دولة أخرى بعقد مثل هذا المؤتمر"، حسب قوله.

ودعا الدريني إلى "إقامة مهرجان العتبات المقدسة الإسلامية والمسيحية، الذي كانت وزارة السياحة المصرية قد دعت إليه منذ سنوات إبان تولي ممدوح البلتاجي لها"، مضيفا أنه يفكر حاليا "بإعادة إحياء فكرة المهرجان وإقامة المؤتمر المزمع عقده على هامشه".

يشار إلى أن فكرة المؤتمر بدأت تثير جدلا في الأوساط السياسية والدينية في مصر، قبل انعقاده، ورددت بعض وسائل الإعلام المصرية أن الأزهر رفض إقامة المؤتمر أو المشاركة فيه، غير أن الدريني الذي أعلن عن المؤتمر قبل أيام، قال إنه قدم طلبا رسمياً إلى الأزهر ولم يتلق الرد حتى الآن "رفضا أو قبولا".

من جانبه، أبدى الباحث العراقي المقيم بمصر علي الكليدار، في حديث لـ"السومرية نيوز"، تأييده للدعوة التي أطلقها رئيس المجلس الأعلى لمصالح آل البيت في مصر محمد الدريني لعقد مؤتمر يسعى إلى "الحوار بين الأديان والمذاهب المختلفة بقلب وعقل مفتوحين وبلا تطرف".

ويؤكد الكليدار أهمية الحوار بين المذاهب "فهم في النهاية دين واحد، والأديان تتلاقى في نقطة واحدة هي عبادة الخالق"، داعياً الى الحوار مع أصحاب الديانات الوضعية مثل البوذية و الكونفوشيوسية "فهي كذلك تدعو إلى التسامح في فلسفتها"، بحسب رأيه.

وفي الوقت نفسه، حذر الباحث العراقي من "اختلاط الحوار مع أجندات أجنبية أو غير عربية"، في إشارة إلى إيران، مبيناً "طالما أن دعوة الدريني لا تحمل أهدافا خفية ستلقى الكثير من الترحيب"، خاصة إذا رأس المؤتمر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وهو ما يجعل المؤتمر في خدمة الإسلام والوحدة الوطنية في كل من مصر والعراق"، على حد تعبير الكليدار.

يذكر أن تقرير "الحرية الدينية في العالم" الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية سنة 2006 كان قد أفاد بأن نسبة المسلمين الشيعة في مصر تبلغ أقل من 1% من إجمالي عدد السكان الذي وصل إلى نحو 80 مليون نسمة وفق تقديرات الجهاز المركزي المصري للتعبئة والإحصاء، ويلتزم شيعة مصر بالمذهب الجعفري وهو مذهب معترف به في الأزهر الشريف وفق فتوى أصدرها شيخ الأزهر الأسبق محمود شلتوت سنة 1959 تجيز التعبد بالمذهب الجعفري كسائر مذاهب المسلمين.

ليست هناك تعليقات: